أطلقت مجلة MIT Technology Review تحذيرًا في تقرير حديث نُشر في 20 مايو 2025 بشأن الارتفاع المتسارع في استهلاك الطاقة لأنظمة الذكاء الاصطناعي، وخاصة تلك التي تديرها شركات التكنولوجيا الكبرى. وأشار التقرير إلى أن مراكز البيانات المرتبطة بتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل "تشات جي بي تي" و"جيميني"، أصبحت تستهلك موارد طاقة بمعدلات قد تتجاوز استهلاك بعض الدول الصغيرة.

وأوضح التقرير أن تدريب نموذج ذكاء اصطناعي واحد من الحجم الكبير يمكن أن يستهلك ما يعادل الطاقة التي يستخدمها مئات المنازل في عام كامل. كما أن الاستخدام اليومي لهذه النماذج في عمليات البحث والتفاعل يولّد ضغطًا بيئيًا مستمرًا، وسط تزايد عدد المستخدمين بشكل غير مسبوق.

ويشير التقرير إلى أن شركات مثل Google وOpenAI تتجه إلى توسيع مراكز البيانات عالميًا لتلبية الطلب، ما يثير قلق الخبراء البيئيين الذين يرون أن هذا التوسع لا يواكبه دائمًا انتقال كافٍ إلى مصادر الطاقة المتجددة. ويخشى الباحثون من أن يؤدي هذا النمو إلى تضاعف البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي خلال السنوات القليلة القادمة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات واضحة للحد من الأثر البيئي.

في المقابل، تدافع بعض الشركات عن موقفها بالإشارة إلى استثماراتها في الطاقة الشمسية وتقنيات التبريد المستدامة، لكنها لا تزال تواجه تحديات تتعلق بالشفافية حول البيانات الفعلية لاستهلاك الطاقة والانبعاثات.

ويختتم التقرير بدعوة إلى وضع سياسات تنظيمية دولية تُلزم شركات التكنولوجيا بمراعاة الاستدامة البيئية، بالتوازي مع التوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لتجنب أن يتحول "الذكاء" إلى عبء مناخي إضافي على كوكب يواجه بالفعل أزمة بيئية متفاقمة.

المصدر: MIT Technology Review – AI’s climate footprint is getting worse